ذهبتُ لأخذ ابني من المدرسة الابتدائية ولفت إنتباهي رؤيتي لأكثر من ثلاثين سائق يأخذون الأبناء بكل لطف ومحبة فيأخذ الابن بيده، وبيده الأخرى يمسح رأسه، وآخر يحمل الحقيبة، ورابع يبتسم معه.
إننا بحاجة -أحياناً- إلى السائق نظراً لظروف البعض ولكن يا ترى هل ذلك الأب يمنح ابنه في البيت بعض العاطفة والحب أم أنه حتى في البيت يترك السائق يكمل مشوار التربية؟.
وقل مثل ذلك في الخادمة التي تطعم الطفلة وتجهز ملابسها وتنتظر معها الباص حتى يأتي ثم تودعها، فيا ترى أين الأم؟ إنها نائمة، لأن السهر أتعبها.
ولكن كم تحمل الفتاة من الحب للخادمة والعاطفة والحنان، وكم تحمل للأم؟
ومضة: إذا كانت الخادمة هي التي تصنع الطعام للطفل وهي التي تلبسه وقد تنام معه، فهنا: من هي الأم الحقيقية؟
المصدر: موقع الشيخ سلطان العمري.